بسبب تعرّض جميع فئات الشعب الأمريكي لبرامج ومشاهد تلفزيونية لا أخلاقية، بما فيهم الفتيات الصغيرات، تلجأ الفتيات في سنّ مبكرة إلى ممارسة الرذيلة، تدفعهنّ الشحنة الإعلامية المتواصلة، والتي تؤثّر على حياتهن ككل.هذه النتيجة، توصّل إليها بحث جديد صدر في أمريكا، وإعتبر هذا البحث أن المراهقات اللاتي تقضين وقتا أطول في مشاهدة برامج تلفزيونية مشحونةَ جنسياً من المحتمل أن يخضن تجارب جنسية أسرع من غيرهن.
وتقول مؤلفة الدراسة أنيتا شاندر: إنه ورغم ذلك، لا زال الآباء غير مهتمين بما يشاهده أطفالهم على التلفاز.
ونقلت مصادر إعلامية عن شاندرا قولها: لا يوجد الكثير من البرامج التي تروج لسلبيات التجارب الجنسية المبكرة، معظم المشاهد التي تروج للجنس غالبا ما تأتي في قوالب عاطفية وبالتالي تعطي إنطباعا بأن الرذيلة شيء جميل ولا يمكن أن يكون لديه سلبيات خطيرة.
وحسب الدراسة الجديد التي أجرت مسحا على 2,003 طفلة ما بين سن 12 إلى 17 في العام 2001، وبعد ذلك تابعوا مع العديد منهن في عام 2002 و2004، فإن الأطفال يصبحون أكثر إهتماما بالجنسِ بدون إدراك المخاطر المحتملة.
وقد ربطت دراسة سابقة مشاهدة البرامج التلفزيونية المشحونة جنسياً بالنشاطِ الجنسيِ المبكر لدى المراهقين، بينما تهدّف الدراسة الجديدة للبحث عن صلة محتملة بين ما تشاهده المراهقة وبين الحمل المبكر.
ويقدر عدد الفتيات اللاتي يحبلن قبل سن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية بفتاة من كل ثلاثة فتيات وفقا لمراكز مكافحة ومنع الأمراضِ الأمريكية، ففي العام 2006، ولد في الولايات المتحدة الأمريكية 435,000 طفل لأمهات ما بين سن 15 إلى 19، وأكثر من 80 بالمائة من هذه الولادات كانت دون تخطيط مسبق.
هذا وقد ضيق الباحثون عدد المراهقات إلى أولئك اللاتي كَن نشيطات جنسياً، بعد تعديل نتائج المسح للأخذ بين الإعتبار عوامل مثل الجنس، وتعليم الآباءِ، فوجدوا بأنّ الفتيات اللاتي تابعن برامج تحتوي على محتوى جنسي زادت فرصة أن يحملن مرتين مقارنة مع غيرهن.
ورفض الباحثون ذكر البرامج التلفزيونية التي شجعت المراهقات على الإنخراط في نشاط جنسي في سن مبكرة. فوفقا لهم، تحديد البرامج سوف يشغل الآباء عن الرسالة الحقيقية للدراسة، وهي مراقبة ما يتابعه أبنائهم على التلفاز بغض النظر عن إسم معين، فيجب أن تكون المراقبة لكل البرامج دون إستثناء.
المصدر: موقع لها أون لآين.
